كتب : محمد العوضي
الحديث عن رمضان لا ينقطع فهو شهر كله خير للمسلمين فيه مضاعفة للأجروالثواب ونصرا للمسلم علي النفس والهوي وفيه خذلان للشيطان لأن المؤمن عندما يطيع الله عزوجل ويلتزم بأوامره فقد إنتصرعلي نفسه وهذا أول نصرا يفرح به المؤمن ولكن عند ذلك وجب عليه إبرام عقدا مع نفسه ضد نفسه الأمارة بالسوء علي أن يكون عقدألزاما وإلتزام يلزم نفسه بالحفاظ على أخلاقيات رمضان وإلتزام أن يلتزم بالمحافظة علي طاعة الله وإن لايتبع الشيطان ويتبع هواء نفسه ونقول أن النفس ثلاثة كما جاء فى القرآن الكريم( نفس مطمئنة _نفس لوامة_نفس أمارة بالسوء) وليس معني الأية الكريمة التي تقول (ياأيتها النفس المطمئنة إرجعى إلى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وأدخلي جنتى)ليس عندالموت فحسب ولكن الرجوع إلى الله بنفسك آمنة مطمئنة مطلوب دائما وخاصة عندإرتكاب الذنوب والمعاصي لأن ذلك يعطي ثقته فى النفس وأملا في رضاء الله عزوجل كما رضي علي المسلمين في شهر الإنتصارات وكتب لهم النصر في أول غزوة في الإسلام وهي غزوة بدر الكبرى يوم أن نصرالله المؤمنين رغم قلتهم ولكنهم انتصروا بقوة إيمانهم وشدة عزيمتهم والتي تغير كثيرا في حياة الإنسان فما أحوجنا للرجوع إلي الله بنفس مطمئنة هادئة حتي ينصرنا الله عز وجل كما عودنا عندما نلجأ إليه كما جاء فى القرآن الكريم (وإذا سألك عبادى عنى فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) ففي شهر رمضان إنتصر المصريون على عدوهم من اليهود المعتدين انتصر الحق على الباطل في يوم العاشر من رمضان السادس من أكتوبر عام (1973) في هذا الشهر العظيم حيث كان جنود الحق صائمون رغم أنهم إبيح لهم الإفطار ولكنهم قد أبوا وأصروا علي أن يبقوا صائمين وفضلوا أن يقبلوا علي عدوهم بصومهم وفضلوا ذلك ليفوز من يلقي الله عزوجل بالفرحتين معا ويفطر في الجنه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين لأنه لقي الله شهيدا وقد فرح بدرجته في الجنه وحقق فرحته بلقاء ربه الكريم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال (للصائم فرحتان فرحة عندفطره وفرحة عند لقاء ربه) فمن قوي الله عزيمته لاتضعفها البشر فكان حقا علي الله نصر المؤمنين كما وعدهم الله عز وجل مصداقا لقوله تعالي (ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم وعد الله لايخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لايعلمون)
